«وزنك ماينفعش».. تطورات أزمة المستبعدين من مسابقة الـ30 ألف معلم.. المئات يستغيثون بالسيسي واتجاه لإقامة دعوى قضائية.
المتضررون للسيسي: اجتزنا امتحان التنظيم والإدارة والتدريب التربوي وكنا نستكمل اختبارات الكلية الحربية وفوجئنا بإيقاف رسائل اختبار الهيئة
لا يوجد أي قانون يمنع المعلمات الحوامل من العمل أو أصحاب الوزن الزائد.. وما يحدث معنا اختراق لكافة القوانين وحقوق المتسابقين
إحدى المتضررات: الإصرار على حرمان المتقدمات بسبب الحمل أو الوزن أمر يصعب قبوله.. ما علاقة الوزن والحمل بمهارات التدريس؟
إيمان عوف
مازالت أزمة استبعاد عدد من التقدمين لمسابقة 30 ألف معلم، رغم اجتياز الاختبارات، وجاء استبعادهم المفاجئ بسبب الوزن الزائد، وهي الأسباب التي اعترف وزير التربية والتعليم بها، مؤكدًا إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات الجدد لاستكمال الاختبارات المتبقية لهم في المسابقة الذين حالت ظروفهم الصحية دون استكمالها والتي تتعلق بـ(الحمل – الولادة – الوزن الزائد).
وانتقد خبراء ومتابعون وأحزاب سياسية الأسباب المعلنة لاستبعاد بعض المتقدمين، مؤكدة أن فيها ظلم لقطاع كبير لأسباب ليس لهم ذنب فيها.
بدورهم أرسل مئات المعلمين المتقدمين لمسابقة الـ30 الف معلم استغاثة لرئيس الجمهورية عبدالفتاح، وحصلت “درب” على نسخة منها.
وذكر المتضررون في رسالتهم: “السيد الفاضل رئيس الجمهورية الأب الروحي لجميع أبناء الشعب المصري ومعلمي مصر، كلنا أمل في ربنا ثم سيادتكم في إعادة الحقوق إلى أصحابها، والحفاظ على حقوقنا القانونيةـ، قد صدر قرار أمس من وزير التربية والتعليم بخصوص مسابقة ٣٠ ألف معلم مرحلة أولى بتأجيل السيدات الحوامل والوزن الزائد لحين الانتهاء من الظروف الصحية الخاصة بكل واحدة”.
وأضافوا: “نحيط علم سيادتكم بأننا كسيدات حوامل ليس لدينا أي موانع صحية تعيقنا عن العمل، ومن حقنا إمضاء العقود مع زملائنا، والحصول على إجازة الوضع المقررة للعاملين بالدولة، حيث إننا تم اجتياز الامتحان الخاصة بالتنظيم والإدارة والتدريب التربوي، وكنا نستكمل اختبارات الكلية الحربية، ولكن تفاجئنا بإيقاف رسائل اختبار الهيئة مرة واحدة لنا، رغم دخول بعض من المعلمات الحوامل جميع الاختبارات من النهاية للبداية، ولكن ما قام به الوزير اختراق لكافة قوانين الدولة”.
وتابعوا: وزير التربية والتعليم أصدر بيانًا عن استكمال الاختبارات، وأن هناك موانع صحية منعتنا من استكمال الاختبارات هذا لم يحدث حيث تم إرسال رسائل إعفاء لنا من الكلية الحربية من الاختبار الرياضي، وهذا بمثابة اجتياز له، ولم تقم أيضا الكلية الحربية بعمل تمارين خاصة للحوامل، واكتفت بالإعفاء وانتظرنا رسائل الهيئة، ولكن لم ترسل لنا إذ نحن ليس لنا يد في استكمال الإجراءات بل تم إيقاف الإجراءات من جانب الكلية الحربية دون أي مبرر، رغم إتمام بعض المعلمات الحوامل لكافة الاختبارات.
وأكد المتقدمون للمسابقة في استغاثتهم “لا يوجد أي قانون يمنع المعلمات الحوامل من العمل أو أصحاب الوزن الزائد، وكل هذه الأمور طبيعية ومن الله وليس لنا يد فيها وقانون العمل يسمح بإجازة وضع لمدة أربع شهور للسيدات الحوامل، وما يحدث الآن هو اختراق لكافة القوانين وحقوق المتسابقين وحقوق نساء مصر”.
من جانبها قالت إحدى المتقدمات للمسابقة إن “الإصرار على حرمان المتقدمات للمسابقة بسبب الحمل أو زيادة الوزن أمر يصعب قبوله ولا حتى الاقتناع به”.
وتساءلت عن العلاقة بين كون المعلمة حامل أو وزنها زيادة وبين مهارات التدريس، ولفتت المعلمة الحاصلة على ماجستير في مناهج التدريس الحديثة من كلية التربية جامعة عين شمس بتقدير امتياز، إلى أنهم أرسلوا اليوم استغاثة لرئيس الجمهورية، وأرسلوا ذات الاستغاثة إلى كل نواب مجلس الشعب.
وأكدت أنه في حال عدم الاستجابة لهم سيقومون بإقامة دعوى أمام مجلس الدولة لمخالفة ما يحدث معهم لنصوص القانون.
كان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر بيانًا نشره عبر صفحة الوزارة على (فيس بوك) قال فيه: إننا حريصين على المتابعة المستمرة لكافة المستجدات المتعلقة بـ”مسابقة ٣٠ ألف معلم”. مشيرا في هذا الإطار إلى أنه سيتم إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات الجدد لاستكمال الاختبارات المتبقية لهم في المسابقة الذين حالت ظروفهم الصحية دون استكمالها والتي تتعلق بـ(الحمل – الولادة – الوزن الزائد).
كما أكد “حجازي” أنه سيجري التواصل مع مجموعة المعلمين والمعلمات الذين حالت ظروفهم الصحية دون استكمالهم باقي الاختبارات، من قبل المنسقين المختصين في الوزارة لتوضيح الخطوات المقبلة، ومواعيد استكمال الاختبارات عقب انتهاء ظروفهم الصحية.
وذكر الوزير أن رؤية الوزارة ترتكز على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة، ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل، حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة، وبما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل.